قلبها ينبض فرحا وروحها ترقص مرحا متفألة بالحب والامل. ابتسامتها الحنونة لاتفارق شفاها,تنثر الفرح والسعادة من حولها , ب ذ كائها الحاد وفطنتها استطاعت ان تتحصل على اعلى شهادات العلم والمعرفة وتنال الوظيفة المرموقة. تقدم لخطبتها فارس احلامها تزوجا تحابا تعاهدا على الوفاء والاخلاص وبعد مرور الايام والشهور قررا ان يجددا حياتهما برحلة قصيرة لمدينة ما ,,, ولكن لم تكن مدينة الاحلام, بل كانت مدينة الاقدار والخوف والالم.. كانا على موعد مع الحزن والضياع حين تعرضا لحادث سيراليم , افقدها وعيها عدة شهور دون حراك او احساس بما يدور حولها ,عاد فارس احلامها الى مدينته يحمل الخبرالمشؤوم تاركا ورائه اخلاص, وطفلا يخرج للحياة من احشاء ام,, تفقد كل الحواس ,ومع مرور الايام بدأت اخلاص تخرج من الغيبوبة شيئا فشيئا وتحس بمن حولها تتفقد الوجوه وكأنها تبحث عن شئ قد فقدته سألت عن زوجها ,ولكنه غادرالمكان لم تجد سوى طفلها حاولت احتضانه وتقبيله ولكنها كانت مكبلة بالاجهزة الطبية ,لم تكن هذه هى النهاية,,, عاد الزوج بعد غياب طويل من جديد ليجد اخلاص ولكنه لم يتعرف عليها قد تغيرت ملامحها وفقدت رونقها وجمالها لم تعد اخلاص ذات الشعر الطويل المسترسل والقوام الممشوق كعارضات الازياء اصبحت مقعدة على كرسى متحرك فأخذ طفله وهرب دون ان يلتفت خلفه,
ه ذه القصة من الواقع . لايسعنى الاان اعت ذر لبطلة القصة واردت ان تكون البطلة لانها واجهت ولازالت تواجه كل الضروف الصعبة بالايمان والحب والامل والارادة القوية تحية لهذه الشريحة من المجتمع
كما اعتذر للرجال لاننى اعى بأنهم ليسوا جميعا كفارس احلام اخلاص
ودمتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم