بعد أحداث حملة " شعلة الأمل 2007 " " La Flame de l'espoir 2007 " التاريخية والتي حملت رمزية عميقة إحتفالا بمرور قرن على تأسيس " حركة الكشافة العالمية " .. وبإقامة أول معسكر لحركة " شعلة الأمل الأوروبية 2008 – La flame europeene de l'espoir 2008 " .. تقيم الآن حركة " الكشافة المسلمة الفرنسية " أو الحركة الكشفية الإسلامية الفرنسية " Les scout musulmans de france SMF " لسنة 2009 حركة : " شعلة الأمل المتوسطية " .. La Flamme de l'espoir Méditerranéenne ..
حيث تقوم حافلة بجولة حول وداخل 3 دول من دول المغرب العربي " ليبيا وتونس والجزائر " ، رحلة بدأت في اليوم الثامن من أيام شهر يوليو وتنتهي يوم 31 من نفس الشهر تتوقف فيها الحافلة في أكبر مدن هذه الدول متجهة نحو الجزائر وتحديدا مدينة مستغانم " Mostaghanem " كنقطة انتهاء لهذه الجولة حيث سيقام فيها التجمع الأكبر من يوم 24 إلى يوم 30 بحضور الحركة الكشافة المغربية التي ستلتحق بهم في الجزائر.
ترافق هذه الحافلة " الشعلة الأولومبية flambeau olympique " التي رافقت كذلك حركة " شعلة الأمل الفرنسية 2007 " " la Flamme de l’Espoir 2007 " . هذه الشعلة الأولمبية عبارة عن هدية يونانية قدمتها اليونان إلى فرنسا خلال الألعاب الأولمبية سنة 1996 وقامت " اللجنة الوطنية الأولمبية الرياضية الفرنسية " .. " le Comité National Olympique Sportif Français c.n.o.s.f. " بإعارتها إلى حركة الكشافة الإسلامية الفرنسية ..
تقول الحركة : " و برمز الأمل القوى هذا، سننقل رسالة " شعلة الأمل Flamme de l’espoir " إلى كل أطفال وشباب المغرب العربي المتوسط، وإلى هذه المساحة الثقافية التي تنحدر منها العديد من الحضارات. "
وتضيف : " وبينما لا يتوقف البعض عن تغذية الفجوة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، فإن تاريخ الشعوب يشهد أن هذين العالمين " الشرقي و الغربي " قد تمكنتا من الالتقاء في يوم من الأيام، و من إنشاء تبادلات متكاملة متناغمة، ومن تنمية الثروات وإنشاء التراث المشترك، وعدة مزايا لا زلنا نتمتع بها إلى أيامنا هذه " ...
شعلة الأمل المتوسطية ‘La Flamme de l’Espoir Méditerranéenne’ تسجل نفسها في هذا المنظور التاريخي، وتعتقد بأنها سوف تتيح للحوار الحقيقي والجاد بأن ينشأ بين الشباب، وأيضاً إنشاء التبادل المثمر. تقول : " كل شيء يجب أن يتغير اليوم .. يجب علينا الاستماع لحاجيات الجميع، ترسيخ التبادل على قواعد وقيم حقيقية، نود إعادة بناء جسر ودي بين الشرق والغرب لمنع أي نزاعات فيما بينهما وكي نتمكن في النهاية من العيش محترمين الغير .. نريد تسليم هذه الشعلة التي تحمل الحياة و رمز " المستقبل الأفضل " ورمزاً لعالم أكثر إنسانية حيث سيجد فيه الجميع مكانهم .. "
وكانت زيارة هذه الحركة الكشفية إلى ليبيا قبل أيام معدودة مرت فيها بمدينة طرابلس والزاوية، والتقينا مع الحركة " العين الثالثة " في مدينة الزاوية تحديداً حيث قام فوج الزاوية باستقبالهم بينما تحدث البعض عن " عنصر مفاجئة غير المتوقع " له علاقة بسوء تنظيم ما، كانت الزيارة ودية وكان أكثر ما ميزها " الترحيب الاجتماعي الحار " الذي حظيت به هذه الحركة من فوج الزاوية وقد قامت الحركة الفرنسية بإلقاء محاضرة مترجمة إلى العربية بعد مأدبة غذاء أقامها فوج الزاوية الكشفي وتماما قبل الانطلاق لزيارة مصيف " تليل بصبراته "، التقى الجميع مرة أخرى بعد تلك الزيارة "إلى صبراته" في مقر فوج الزاوية الكشفي حيث أقيمت بعض النشاطات الكشفية " أو الطقوس الكشفية " كممارسة بعض الألعاب وإنشاد بعض الأناشيد والشعارات الخاصة بكليهما .. اختتمت بكلمة أخيرة وبحفل تكريم ومأدبة عشاء صعدت بعدها الحركة إلى الحافلة استعداداً للرحيل، والجدير بالذكر أن أغلب أعضاء هذه الحركة الكشفية الإسلامية الفرنسية من الجاليات الإسلامية " المغربية والجزائرية " المهاجرة المقيمة في الدول الأورويية مثل فرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا أغلبهم يتحدث العربية بصعوبة .. إضافة إلى سيدة فرنسية الأصل أعلنت إسلامها بفضل هذه الحركة .. ورغم ذلك فإن لي بعض التحفظات على بعض ما قيل، أقاويل ذات ايحاءات غير سوية على شاكلة " نحن الإسلام الوسطي وليس الإرهابي " والتي توحي بأنه لا ثالث لهذين وأن الإرهاب إسلام أو جزء يجب أن نتبرأ منه ونحن منه براء .. وناهيك عن السفور الذي تزينت به بعض الآنسات من هذه الحركة فإن أحد أعضاء هذه الحركة قد قرر بغتة إعلاء صوت الحق مناديا لصلاة العشاء بينهن وعلى تمام الساعة الحادية عشر ليلاً ونصف الساعة تماماً، مما أدى إلى ارتباك بعض المارة والجيرة و كذلك نحن .. كما أن الصلاة " بسراويل قصيرة – شورتات – لم تبدوا بالنسبة للغالبية مشكلة .. أو ربما هي ليست كذلك بالنسبة للإسلاميين الوسطيين ! - كما أن موقعهم الألكتروني يضع حركة الكشافة الإسرائيلية كإحدى الحركات الصديقة ! أما السؤال الذي يطرح نفسه بقوة عند رؤية تلك الجاليات وهي عائدة لزيارة أراض أجداد لم تمشي على الأرجح عليها يوماً ولا تتكلم تقريباً لغتها وتكاد لا تلم بعادات أهلها .. ما هو هدف هذه الحركة تحديداً ..؟ إذ يبدوا الأمر من زوايا معينة وكأنه محاولة متواضعة من جماعة أقلية تعيش في دول غربية - تمتاز بممارسة العنصرية بأشكال مختلفة خفية أو غير خفية - للحصول على بعض الدعم وعلى بعض الحقوق الإضافية، وإحداث حركة " سلمية " قد تعيد الأمان الذي لم يكن ولن يكون ولتزرع بها الثقة في قلوب هؤلاء .. قلوب انقلبت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر انقلاباً ..
موضوع: الكشافة الإسلامية الفرنسية في ليبيا Scout musulmans de Frane S.M.F 
الخميس 21 يناير 2010, 10:22 am
