أنا العبد الذي كسب الذنوبا
وصدته المعاصي أن يتوبا
أنا العبد الذي أضحى حزيناً
على زلاته قلقاً كئيبا
أنا العبد الذي سطرت عليه
صحائف لم يخف فيها الرقيبا
أنا العبد المسيء عصيت سراً
مالي الآن لا أبدي النحيبا
أنا العبد المفرط ضاع عمري
فلم أرع الشبيبة والمشيبا
أنا العبد الغريق بلج بحرٍ
أصيح لربما ألقى مجيبا
أنا العبد السقيم من الخطايا
وقد أقبلت ألتمس الطبيبا
أنا العبد المخلف عن أناسٍ
حووا من كل معروفٍ نصيبا
أنا العبد الشرير ظلمت نفسي
وقد وافيت بابكم منيبا
أنا العبد الحقير مددت كفي
إليكم فادفعوا عني الخطوبا
أنا الغدار كم عاهدت عهداً
وكنت على الوفى به كذوبا
أنا المهجور هل لي من شفيعٍ
يكلم في الوصال لي الحبيبا
أنا المضطر أرجو منك عفواً
ومن يرجو رضاك فلن يخيبا
أنا المقطوع فارحمني وصلني
ويسر منك لي فرجاً قريبا
فوا أسفي على عمرٍ تقضى
ولم أكسب به إلا الذنوبا ..